بالفيديو | "المرصد" يكشف لكوردستان24 تفاصيل الهجوم الدامي في سجن الحسكة

"لم تجرِ السيطرة على السجن إلى الآن. الخسائر البشرية كبيرة جداً"

أربيل (كوردستان 24)- كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، تفاصيل الهجوم الدامي الذي شنه تنظيم داعش على سجن الحسكة، مشيراً إلى أن "المئات" من عناصر التنظيم المعتقلين فروا في مواجهات دامية متبعين أساليب حرب العصابات.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها صدت الهجوم، وهو الأعنف على الإطلاق، وبذلك بدعم من ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده واشنطن.

وأعلن تنظيم داعش أن الهجوم الذي يشنه منذ مساء الخميس "واسع النطاق"، وقال إن الاشتباكات مستمرة في مناطق قريبة وأحياء أخرى.



وكتب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي على تويتر "المنطقة المحيطة بالسجن طوقت بشكل كامل واُعتقل جميع الهاربين".

غير أن مدير المرصد السوري عبد الرحمن قال إن الاشتباكات بين قوات الأمن الكوردية ومسلحي داعش في محيط السجن- المعروف باسم "غويران"- لا تزال مستمرة.

وأضاف عبد الرحمن في مقابلة مع كوردستان 24 عبر سكايب من لندن "لم تجرِ السيطرة على السجن إلى الآن. الخسائر البشرية كبيرة جداً".

وتابع "المئات (من داعش) تمكنوا من الهروب وليسوا 10 أو 20".

ولاحقاً، قال عبد الرحمن إن عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم وصل إلى 130 سجيناً من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين.



ولا يعرف بالضبط العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب خاصة وأن المئات منهم هربوا خلال ليل أمس الأول وفجر الأمس.

وأوضح عبد الرحمن أن مصير هؤلاء "لا يزال مجهولاً حتى الآن".

وهذه هي المرة الثانية منذ كانون الأول ديسمبر الماضي التي يهاجم فيها مسلحو تنظيم داعش في محاولة للإفراج عن عناصر من السجن الذي يعتبر الأكبر حيث تحتجز فيه قوات سوريا الديمقراطية ما لا يقل عن خمسة آلاف معتقل بينهم قادة بارزون في التنظيم.

وتزامن الهجوم على السجن مع آخر شنه تنظيم داعش وأودى بحياة ما لا يقل عن 11 جندياً بينهم ضابط في إحدى قرى محافظة ديالى.



وقال عبد الرحمن إن نحو 40 عنصراً من داعش قتلوا في المواجهات المسلحة، فيما قُتل حوالي 23 فرداً من حرس السجن وقوات الأمن الكوردية.

وأشار مدير المرصد إلى أن الاشتباكات أسفرت كذلك عن مقتل خمسة مدنيين، ولفت إلى إصابة نحو 50 عنصراً من حرس السجن بجروح.